لا تُقِـمْ وَزْنـاً لفِعْلـي أو تُـبـالِ بِمَـقـالـي
فالهَـوى أوْدى بِعَقْلـي والجُنونُ صـارَ حالـي
في قُدومي في انْسِحابي في مَقامي في ارْتِحالي
في نَهاري في مَنامـي في اعْتِكافي في انْشِغالي
دائِـمُ الهَذَيـانِ نُطْقـي دائِـمُ الهَيَجَـانِ بالـي
لَمْ يَعُدْ في اليَـدِّ حِيلَـةْ خانَني حَـدُّ احْتِمالـي
كُنْـتُ أمْتـازُ بِعَـقـلٍ فـاقَ أوْزانَ الجِـبـالِ
صَابَني سَهْمٌ في رَأسي وأنـا غَـضُّ الخَيـالِ
أنتَ مَـنْ دَمَّـرَ عَقلـي ورَماني فـي اعتلالـي
أنـتَ دائـي و دوائـي أنتَ خَمْـري وغِلالـي
قَدْ جَعَلْتُ الحُبَّ نَهْجـاًً وتَسَرْبَـلْـتُ ظِـلالـي
ومَشَيْتُ إلى حُصونِـكْ لا أُفَـكِّـرُ لا أُبـالـي
فتَحَـمَّـلْ وِزْرَ فِـعْـلٍ وتَحاشى فـي اللَيَالـي
أنْ تُهاجِمُـكَ عُيونـي بِرَفيـفٍ مِـنْ نِـبـال
أو تُحاصِـرُكَ شِفاهـي بِلَهـيـبٍ وابـتـهـالِ
فتَحامى مِـنْ عُيونـي خَلْـفَ جُـدرانٍ عـوالِ
واوْصِدِ الأبـوابَ حَتّـى تَتَّقـي شَـرَّ انفِعالـي
إنَّمـا دَعْنـي أُغَـنّـي بَعضَ ألحـانِ خِبالـي
واقفـاً تَحْـتَ النَوافِـذْ أو أسيراً فـي الحِبـالِ
لَيـسَ للعَقـلِ مَـكـانٌ فـي مَتاهـاتِ الجَمـالِ