الدراسات والتقارير تكثر في العادة الحديث عن خيانة الرجل للمرأة ويكون التركيز عليها أكبر مما جعل الاعتقاد يسود بأن الخيانة خاصة بالرجل فقط، لكن هناك احصائيات ودراسات عالمية تؤكد بأن المرأة ليست ملاكا بل انسانا من لحم ودم، وكما أن هناك أسباب لخيانة الرجل فان هناك أسبابا لخيانة المرأة. خيانة الزوجات للأزواج في البرازيل تزداد يوما بعد يوم، ولكن ذلك ليس محصورا على هذا البلد فقط، بل أن احصائية لمعهد /سيناك/ المختص باستطلاعات الرأي حول المواضيع الاجتماعية ذكرت بعد عام كامل من البحوث واستطلاعات الرأي بأن خيانة الزوجات للأزواج قد تضاعفت في العالم كله خلال السنوات العشر الأخيرة.
ندوة فريدة من نوعها وأرقام مقلقة:
شهدت مدينة ساو باولو البرازيلية التي تعتبر أكبر مدينة في البرازيل وأمريكا اللاتينية وثالث أكبر مدينة في العالم بعدد سكان يتجاوز الستة عشر مليونا بينهم نحو ثلاثة ملايين يتحدرون من جذور عربية ندوة فريدة من نوعها أطلق عليها اسم " الندوة المعاكسة" وجمعت بين رجال خانتهم زوجاتهم دون أن يرتكبوا هم الخيانة. سلطت في هذه الندوة الأضواء على خيانة الزوجة للزوج وأسباب ذلك ودوافعها.
وعرضت خلال الندوة أرقام واحصائيات تؤكد بأن خيانة المرأة للرجل تزداد في العالم بأسره بشكل مقلق للرجال الذين لم يرتكبوا الخيانة أبدا طيلة فترة الزواج. وأعرب المشاركون وغالبيتهم من الرجال عن اعتقادهم بأن الآية بدأت تنعكس في عصرنا الحاضر حول الخيانة بحيث أن المرأة بدأت تخون زوجها ربما لأسباب لاتستحق الخيانة. وطرح المشاركون أفكارهم عن الخيانة بقولهم أنها غير مقبولة لا من قبل الرجال ولا من قبل النساء.
ومن الأرقام التي طرحت في الندوة تبين بأن 12% من زوجات البرازيل اعترفن بخيانتهن لأزواجهن من خلال استطلاع الرأي الذي أجراه معهد /سيناك/ وشمل مليونين وثلاثمائة ألف امرأة برازيلية. وتبين ايضا بأن هذه النسبة كانت قبل عشر سنوات 6% فقط. وتطرقت الطروحات أيضا الى أن هذه النسب تتساوى تقريبا مع الأرقام الأوروبية حول خيانة المرأة الغربية لزوجها.
الخيانة لأسباب تافهة:
وتحدث عدد من الرجال الذين خانتهم زوجاتهم عن أسباب خيانة زوجاتهم لهم بعد اكتشافها بأن 80% من حالات خيانة المرأة لزوجها تافهة ولاتستحق الوصول الى خطأ الخيانة. وأضاف بعضهم بأنهم وقعوا ضحية خيانة زوجاتهم لهم لمجرد الانتقام لشكوك وهمية في ذهنهن حول خيانة الأزواج ... الى أن هذه النسب تتساوى تقريبا مع الأرقام الأوروبية حول خيانة المرأة الغربية لزوجها.
الخيانة لأسباب تافهة:
وتحدث عدد من الرجال الذين خانتهم زوجاتهم عن أسباب خيانة زوجاتهم لهم بعد اكتشافها بأن 80% من حالات خيانة المرأة لزوجها تافهة ولاتستحق الوصول الى خطأ الخيانة. وأضاف بعضهم بأنهم وقعوا ضحية خيانة زوجاتهم لهم لمجرد الانتقام لشكوك وهمية في ذهنهن حول خيانة الأزواج لهن. أما السبب الآخر الذي وصفوه بالتافه أيضا هو أن 45% من النساء خن أزواجهن لمجرد أنهن تزوجن مبكرا وأردن التجربة الحميمة مع رجل آخر غير الزوج.
وأوضح هؤلاء في الندوة التي حضرت سيدتي جوانب هامة منها خلال ثلاثة أيام بأن نسبة 30% من النساء اللواتي خن أزواجهن انما فعلن ذلك لمجرد الشعور بأنهن مرغوبات من قبل رجال آخرين. وأكد الرجال بأن أكثر مايثير غضبهم هو هذا السبب بعينه لأنه يدل على الطمع وتساءلوا ألا يكفيهن حب الأزواج لهن؟ وقالوا أيضا أن من الأسباب المزعجة جدا لخيانة الزوجة للزوج هو الخيانة في العمل من أجل الترقية في الوظيفة. وسردوا أسبابا أخرى وصفوها "بالقذرة" وعلى رأسها سفر الأزواج بشكل متكرر بسبب نوع الوظيفة التي يمارسونها ثم هناك الخيانة فقط لاثارة غيرة الرجل الذي لايغار بسهولة أو لايظهر غيرته على الزوجة من دون سبب.
واشار بعض المشاركين في الندوة الى أن زوجاتهم ارتكبن الخيانة لأنهن غيورات ويردن من الزوج أن يكون غيورا عليهن ليتاكدن من حبه، ووصفوا ذلك بأنها "نزعة مرضية" تعاني منها نساء كثيرات في كل أنحاء العالم.
مقابلات توضيحية:
بعد متابعة سيدتي لهذه الندوة الفريدة من نوعها قامت باجراء مقابلتين مع اثنين من الأخصائيين البرازيليين في الشؤون الاجتماعية والزواجية لتوضيح بعض النقاط الهامة حول أسباب زيادة خيانة المرأة في البرازيل خصوصا وبقية أنحاء العالم عموما.
- فقدان الثقة المتبادل قد يكون سببا:
قالت الدكتورة سيليزيا فرناندو /61 عاما/ استاذة علم الاجتماع في جامعة /ماكنزي/ البرازيلية بأن فقدان الثقة في الزواج بشكل عام يعتبر دافعا لخيانة الرجل والمرأة على حد سواء، لكن وقع فقدان الثقة على المرأة أكبر بكثير من وقعه على الرجل. فالمرأة التي لايثق بها زوجها تصاب بعقدة "الدونية" وتفكر بأنها لاتستحق ثقة زوجها فتحاول ايجاد هذه الثقة لتعيد لنفسها الثقة المفقودة.