محاولة شعرية بائت بالفشل
فأحتفظت بها، لكن خشيت
أن تتآكلها الأيام
لذا وضعتها لتقيموها لا أن تُقيموني أنا
وتقرأوني لا أن تقرأوها هيَّ.
*************************************************************
أحبك فمتى تُدركين
أن الموت لا يعرف السنين
فإن أدركني ذلك
فهل حقاً حينها ستدركين
..
وإن طالني السفر
ومضت خطاي تشدو بأنين
فهل حقاً ستُدركين
..
ولو أدركت الآن ما لا تدركين
وغدوت أنا تحت وطأة السكين
وجاءني الملك وعلم بحبنا!
فهل سأنجو أم ستُنجِين؟
أم أن الموت لا يعرف السنين
وسأندم بعد أن تُدركين؟
...
وإن جاءك عبيق الندى
سالكاً طول المدى
درب الشوق الرصين
حاملاً وردة حبي كملاكِ أمين
... . ...
فهل حينها ستدركين
أم أن الحب سيُظنين
؟...
قلدت شعري بالحنين
ووزعته ابياتاً ودواوين
وكتبت إسمك تحت كل بيتٍ
فهل سأظل لحبنا أنا مدين
أم تلك مجرد دواويين
؟...
بين صمتي وسكوني
وصرخات الملايين
احبك رددتها لك فهل تُدركين
أم هي صرخاتهم فقط ما تدركين
كم اشعر بالحنين
ويجتاحني دهراً ألم الأنين
أم ذاك هوا أنين الألم اللعين
...
فاسألك حقاً متى ستدركين
حين اغدو واروح
بين خروج الروح
وبين ذوبان النفس وسط الجروح
هل بعدها ستدركين
أم حقاً كما قالوا الموت لا يعرف السنين
وحين اموت فقط حينها حبي ما ستدركين