[size=24]
التعريف
يطلق اسم حشرة عادة على اى حيوان زاحف ذى جسم مسقم الى عقل (حلقات) وله عدة ازواج من الارجل وقليل من الحشريين والبيولوجيين ذوى الخبرة هم الذين يستطيعون تعريف الحشرة تعريفا يميزها من الحيوانات الاخرى القريبة منها فيجب اولا ان نذكر ان الحشرات تتبع المجموعة الكبيرة من الحيوانات اللافقارية المعروفة بمفصلية الارجل ، فهذه الكائنات لها جسم مقسم الى عدة حلقات او عقل تكاد تكون منفصلة عن بعضها البعض ،ويختلف من حيوان لاخر ويغطى جسمها وارجلها يجليد سميك يكون الهيكل الخارجى للجسم . ويوجد بين عقل الجسم وكذلك بين عقل الارجل غشاء قابل للانثناء يصل بعضهما ببعض ويسمح لها بحرية الحركة والواقع ان الحيوان المفصلى يكون محاطا بهيكل خارجى اسطوانى الشكل على نقيض الحيوان الفقارى
فهيكله العظمى من داخل جسمه ووظيفة هذا الهيكل هو ان العضلات تتصل به ويكون دعامة للجسم
وكلمة حشرة مشتقة من الاصل اللاتينى insectum ومعناها (مقطع الى) وهى تشير الى جسم الحشرة المكون من القطع الحلقية الشكل .
وتكون الحيوانات المفصلية 85% او اكثر من الحيوانات المعروفة
فمثلا اذا تصورنا كائنات مثل الاربيان ، وابى جلمبو ، وبراغيث البحر ، وكذلك العناكب ،وذوات الارجل المائة ومثيلاتها بالاضافة الى الحشرات
وذلك يكون فكرة عن مختلف اشكال الحيوانات التى لا حصر لها والتى تتبع مفصلية الارجل
وذلك يؤدى بنا الى تعريف الحشرة فهى حيوان ذو جسم مقسم الى رأس وصدر وبطن ، ويحمل الرأس زوجا من قرون الاستشعار ويتصل بالصدر ثلاثة ازواج من الارجل ، وكذلك اجنحة فى اغلب الاحيان ومن المفيد بالذكر ان جميع الحيوانات اللافقارية المجنحة حشرات ، وليست كل الحشرات ذات اجنحة
ومن المتعذر اعطاء تعريف عام للحشرات غير البالغة لان الكثير منها لاينقسم جسمه الى صدر وبطن كما ان الاخر لا رأس له ولا قرون استشعار وبعضها له ارجل على عدد كبير من عقل الجسم وبينما لا توجد ارجل فى بعضها الاخر
وليست العناكب والعقارب واشباه العناكب والحلم والقراد بحشرات كما يتخيل البعض
وانما هى طائفة منفصلة من مفصلية الارجل تسمى بالعنكبيات وتتميز هذه الطائفة بسمات خاصة وهى اندماج الرأس والصدر كله فى جزء واحد وعدم وجود قرون استشعار ووجود اربعة ازواج من الارجل وبهذه الصفات يسهل التمييز بينها وبين الحشرات وينطبق ذلك ايضا على الحيوانات ذات الف رجل ومائة رجل ، وهما اللتان تكونان طائفة الحيوانات عديدة الارجل
وكما يوجد طائفة القشريات التى تتكون عادة من زوجان من قرون الاستشعار وفيها الصدر والبطن مندمجان فى جزء واحد ولها عدة ازواج من الارجل
ويمكن تلخيص الصفات المميزة للطوائف التى تتبع الحيوانات مفصلية الارجل فيما يلى :
(1) حيوانات ذات ثلاثة ازواج من الارجل ، وزوج من قرون الاستشعار وغالبا لها اجنحة ( الحشرات )
(2) حيوانات ذات اربعة ازواج من الارجل وليس لها قرون استشعار ( العنكبيات )
(3) حيوانات ذات ازواج عديدة من الارجل وتتميز بقرون الاستشعار وهذه تنقسم الى :
( أ ) حيوانات لها رأس واضح وزوج من قرون الاستشعار
وهى حيوانات ارضية ( الحيوانات عديدة الارجل )
(ب) حيوانات يتحد فيها الرأس مع الصدر ولها زوجان من
قرون الاستشعار يعيش جميعها تقريبا فى الماء ( القشريات )
وعندما نتكلم عن الحشرات قد يتساءل البعض عن الاسباب التى ادت الى وجود مختلف الانواع العديدة من الكائنات التى تتحد فى تركيبها العام ويمكن تلخيص الاجابة فى كلمات اربع هى
الطيران
القدرة على ملائمة البيئة
الهيكل الخارجى
الحجم
اولا القدرة على الطيران
واذا نظرنا الى الحشرات فنجد انه لا يقتصر نشاط معظم الحشرات على الارض والنبات فقط ولكن وجود الاجنحة مكنها من ان تستغل الهواء لفائدتها الكبيرة وكما ان لها قدرة على الطيران تسمح لها بالانتشار على مساحات واسعة والى مسافات بعيدة فى العالم كما مكنتها قدرتها هذه من
ان تجد اليفها ، وتبحث عن غذائها ، وتهرب من اعدائها وهذه المميزات لا تتوافر لاى حيوان لافقارى اخر لسبب بسيط هو عدم قدرته على الطيران
ثانيا الملاءمة
فالحشرات توجد من المناطق القطبية الى خط الاستواء والثلوج والجليد لا يعوقانها فى تقدمها وكذلك الينابيع الحارة او البحيرات الملحة او الصحراء ، فكل هذه الاماكن لها نصيب من الحياة الحشرية ويصلح كل نوع من انواع النباتات غذاء لنوع او اكثر من الحشرات
وللارض والمياة العذبة سكانها العديدة من الحشرات اما البحر فقد ثبت انه البيئة التى تستحيل فيها الحياة الا لعدد قليل منها ( يوجد كثير من انواع الحشرات تسكن شاطئ البحر فى اسفل اعلى مستوى تصله المياة ، وبذلك سرعان ماتغمر يوميا من مياه المد والجزر ولذلك فى الواقع يعيش عدد قليل جدا من الحشرات فى البحر ، والنوع الوحيد الذى يعيش فى مياة البحار فى جميع اطوار حياته بما فيها الطور البالغ هو نوع (الهاموش) الذى اكتشف فى( ساموا )وتعيش اليرقات الخضراء لانواع الهاموش مغمورة بالمياة فى البرك الصخورية وفى المياة العميقة وتعيش الاطوار البالغة لهذه الحشرات فى الهواء )
ويوجد بعض الانواع من الحشرات التى تعيش على انواع شاذة من الغذاء مثل ثانى طرطير البوتاسيوم ( الارجول Argol ) ، وقطع الافيون والاكونيت والشطة والسجاير وملح النوشادر مما يدل على شدة مرسها وقدرتها على التحمل والتكيف
ومثال للقدرة الفائقة على ملائمة البيئة الذبابة الصغيرة المسماة ( بسيلوبا بترولى psilopa petrolei ) التى تمضى اطوارها قبل البلوغ فى ابار البترول الموجودة فى جنوب كاليفورنيا والمعروف ان هذه الحشرة لا تعيش فى اى مكان اخر
ثالثا الهيكل الخارجى
والهيكل الخارجى للحشرة هو احد اسباب نجاح تركيبها لكونه على شكل اسطوانه تحيط بالجسم فهو غير قابل للكسر واخف بكثير فى الوزن من العظم
ومكن هذا الهيكل الحشرات من التغلب على احدى الصعوبات الكبيرة التى تواجه جميع الحيوانات التى تعيش على الارض ألا وهى فقد الماء من الجسم فهيكل الحشرة مشبع بمادة تجعله غير منفذ للماء وبذلك يقيها من الجفاف وبدون ذلك قد تضطر الحشرة الى المعيشة فى اماكن رطبة كالديدان الارضية او ان تعيش فى الماء
والمادة القرنية التى يتكون منها هيكل الحشرة مكنت الاجزاءالمختلفة من جسمها من ان تتحور وتأخذ اشكالا عديدة تستعملها الحشرة فى تأدية مختلف الوظائف ومن الاشياء التى نلاحظها التحورات التى تتخذها الفكوك سواء فى الشكل او فى الحجم ونمو القرون والاشواك ونتوءات الجسم الاخرى وانواع الارجل التى تلائم مختلف الاستعمالات ووضع البيض التى تكون ابرية الشكل
رابعا حجم الحشرة
اضفى صغر حجم الحشرة عليها مميزات عديدة مكنتها من الصراع من اجل البقاء ، فكمية الغذاء التى تحتاج اليها الحشرة الواحدة ضئيلة جدا ولذلك فان فى مقدور اعداد كبيرة منها ان تعيش على كميات غير محسوسة من الغذاء كما ان صغر حجمها مكنها من المعيشة فى بيئات صغيرة فى محيطها وذلك يقيها من اعداء كثيرة وفى نفس الوقت يمدها بالغذاء فمثلا يمكن للحشرة ان تغتذى وتنمو فى الانسجة التى بين السطح العلوى والسفلى لورقة نبات صغيرة
والحشرة سواء كانت ضئيلة جدا ام كبيرة جدا فى الحجم فان عليها ان تواجه فى حياتها الصعوبات
وقليلا مانجد الاحجام الكبيرة فى الحشرات شائعة بل ان معظمها متوسط نسبيا فى الحجم ومن
اصغر الحشرات جميعا بعض الخنافس الدقيقة التى تعيش على الفطر
وتبلغ فى الطول الى 0,2 مم ( اى 0,007 من البوصة )
وايضا بعض انواع الذباب الجنى ولو انها اطول من ذلك بقليل واذا ابتل جسم الحشرة الضئيلة جدا بالماء تصبح لاحول لها ولا قوة وذلك لان وزن الماء المتراكم عليه يجهده بسرعة لدرجة انه لا يستطيع ان يخلص نفسه منه
ومعظم الحشرات لاهى بالضئيلة ولا هى بالكبيرة فى الحجم وليست المصادفة وحدها هى التى جعلت حجم القليل من الحشرات ( من 2/1 الى 4/3 بوصة ) فان هناك من الاسباب ما يمنعها من ان تصل فى الحجم الى مثل حجم جراد البحر وابى جلمبو وذلك راجع لطريقتها فى التنفس بواسطة انابيب هوائية داخلية تنتهى بشعيرات هوائية دقيقة جدا ولا يمكن رؤية هذه الانابيب الا بالمجهر تحت قوة تكبير كبيرة انها المرحلة النهائية فى توصيل الاكسجين الى مختلف انسجة الجسم ،
والطريقة الوحيدة فى انتقال الاكسجين عبر هذه الانابيب هى الانتشار ، وهذه الطريقة تكون ذات فاعلية كبيرة على مسافات قصيرة فاذا كان حجم الحشرة كبيرا فانها تعانى من قلة الاكسجين وتجد صعوبة فى الحياة وذلك لان انتشار الغاز يقل بسرعة اذا طالت الشعيرات الهوائية وبعدت المسافة بينها وبين الهواء الخارجى الى حد معين
ونلاحظ ان الحشرات الكبيرة اما ان تكون اجسامها طويلة ، واما ان تكون امتداد الاجنحة فيها كبيرا
فمثلا فى المناطق الحارة توجد الجشرات العضوية ذات الجسم الرفيع الطويل الذى يبلغ طوله نحو قدم
وتوجد فراشات ذات جسم صغير يبلغ امتداد جناحيها حوالى 11 بوصة ووجدت فى العصر الكربونى رعاشات بلغ فيها امتداد الجناحين اكثر من القدمين ولكن هذه الرعاشات انقرضت ومن النادر ان تجد حشرة لها النسب الكيرة فى الحجم كما فى خنفساء جولياث الافريقية التى يبلغ طولها اربع بوصات وعرضها بوصتان
ومن الحشرات البريطانية الكبيرة خنفساء الماء الفضية ( هيدرس بيكيوس hydrous piceus ) وهى تبلغ فى الطول( 8/7 ,1 بوصة ) وفى العرض ( 8/7 بوصة )
وفراش دودة ورق السمسم ( اكيرونتيا اتروبس acherontia atropos ) والتى لها اكبر امتداد جناحين 5, 1/4 ) بوصة )
بينما اطول الحشرات جسما عندنا هو الرعاش الامبراطورى
(اناكس امبراتور anax imperator ) الذى يبلغ طوله ثلاث بوصات
عالم الحشرات
SHARE اضغط هنا لنشر ومشاركة الموضوع على الفيس بوك
عالم الحشرات
حياة الحشرات
التعريف
يطلق اسم حشرة عادة على اى حيوان زاحف ذى جسم مسقم الى عقل (حلقات) وله عدة ازواج من الارجل وقليل من الحشريين والبيولوجيين ذوى الخبرة هم الذين يستطيعون تعريف الحشرة تعريفا يميزها من الحيوانات الاخرى القريبة منها فيجب اولا ان نذكر ان الحشرات تتبع المجموعة الكبيرة من الحيوانات اللافقارية المعروفة بمفصلية الارجل ، فهذه الكائنات لها جسم مقسم الى عدة حلقات او عقل تكاد تكون منفصلة عن بعضها البعض ،ويختلف من حيوان لاخر ويغطى جسمها وارجلها يجليد سميك يكون الهيكل الخارجى للجسم . ويوجد بين عقل الجسم وكذلك بين عقل الارجل غشاء قابل للانثناء يصل بعضهما ببعض ويسمح لها بحرية الحركة والواقع ان الحيوان المفصلى يكون محاطا بهيكل خارجى اسطوانى الشكل على نقيض الحيوان الفقارى
فهيكله العظمى من داخل جسمه ووظيفة هذا الهيكل هو ان العضلات تتصل به ويكون دعامة للجسم
وكلمة حشرة مشتقة من الاصل اللاتينى insectum ومعناها (مقطع الى) وهى تشير الى جسم الحشرة المكون من القطع الحلقية الشكل .
وتكون الحيوانات المفصلية 85% او اكثر من الحيوانات المعروفة
فمثلا اذا تصورنا كائنات مثل الاربيان ، وابى جلمبو ، وبراغيث البحر ، وكذلك العناكب ،وذوات الارجل المائة ومثيلاتها بالاضافة الى الحشرات
وذلك يكون فكرة عن مختلف اشكال الحيوانات التى لا حصر لها والتى تتبع مفصلية الارجل
وذلك يؤدى بنا الى تعريف الحشرة فهى حيوان ذو جسم مقسم الى رأس وصدر وبطن ، ويحمل الرأس زوجا من قرون الاستشعار ويتصل بالصدر ثلاثة ازواج من الارجل ، وكذلك اجنحة فى اغلب الاحيان ومن المفيد بالذكر ان جميع الحيوانات اللافقارية المجنحة حشرات ، وليست كل الحشرات ذات اجنحة
ومن المتعذر اعطاء تعريف عام للحشرات غير البالغة لان الكثير منها لاينقسم جسمه الى صدر وبطن كما ان الاخر لا رأس له ولا قرون استشعار وبعضها له ارجل على عدد كبير من عقل الجسم وبينما لا توجد ارجل فى بعضها الاخر
وليست العناكب والعقارب واشباه العناكب والحلم والقراد بحشرات كما يتخيل البعض
وانما هى طائفة منفصلة من مفصلية الارجل تسمى بالعنكبيات وتتميز هذه الطائفة بسمات خاصة وهى اندماج الرأس والصدر كله فى جزء واحد وعدم وجود قرون استشعار ووجود اربعة ازواج من الارجل وبهذه الصفات يسهل التمييز بينها وبين الحشرات وينطبق ذلك ايضا على الحيوانات ذات الف رجل ومائة رجل ، وهما اللتان تكونان طائفة الحيوانات عديدة الارجل
وكما يوجد طائفة القشريات التى تتكون عادة من زوجان من قرون الاستشعار وفيها الصدر والبطن مندمجان فى جزء واحد ولها عدة ازواج من الارجل
ويمكن تلخيص الصفات المميزة للطوائف التى تتبع الحيوانات مفصلية الارجل فيما يلى :
(1) حيوانات ذات ثلاثة ازواج من الارجل ، وزوج من قرون الاستشعار وغالبا لها اجنحة ( الحشرات )
(2) حيوانات ذات اربعة ازواج من الارجل وليس لها قرون استشعار ( العنكبيات )
(3) حيوانات ذات ازواج عديدة من الارجل وتتميز بقرون الاستشعار وهذه تنقسم الى :
( أ ) حيوانات لها رأس واضح وزوج من قرون الاستشعار
وهى حيوانات ارضية ( الحيوانات عديدة الارجل )
(ب) حيوانات يتحد فيها الرأس مع الصدر ولها زوجان من
قرون الاستشعار يعيش جميعها تقريبا فى الماء ( القشريات )
وعندما نتكلم عن الحشرات قد يتساءل البعض عن الاسباب التى ادت الى وجود مختلف الانواع العديدة من الكائنات التى تتحد فى تركيبها العام ويمكن تلخيص الاجابة فى كلمات اربع هى
الطيران
القدرة على ملائمة البيئة
الهيكل الخارجى
الحجم
اولا القدرة على الطيران
واذا نظرنا الى الحشرات فنجد انه لا يقتصر نشاط معظم الحشرات على الارض والنبات فقط ولكن وجود الاجنحة مكنها من ان تستغل الهواء لفائدتها الكبيرة وكما ان لها قدرة على الطيران تسمح لها بالانتشار على مساحات واسعة والى مسافات بعيدة فى العالم كما مكنتها قدرتها هذه من
ان تجد اليفها ، وتبحث عن غذائها ، وتهرب من اعدائها وهذه المميزات لا تتوافر لاى حيوان لافقارى اخر لسبب بسيط هو عدم قدرته على الطيران
ثانيا الملاءمة
فالحشرات توجد من المناطق القطبية الى خط الاستواء والثلوج والجليد لا يعوقانها فى تقدمها وكذلك الينابيع الحارة او البحيرات الملحة او الصحراء ، فكل هذه الاماكن لها نصيب من الحياة الحشرية ويصلح كل نوع من انواع النباتات غذاء لنوع او اكثر من الحشرات
وللارض والمياة العذبة سكانها العديدة من الحشرات اما البحر فقد ثبت انه البيئة التى تستحيل فيها الحياة الا لعدد قليل منها ( يوجد كثير من انواع الحشرات تسكن شاطئ البحر فى اسفل اعلى مستوى تصله المياة ، وبذلك سرعان ماتغمر يوميا من مياه المد والجزر ولذلك فى الواقع يعيش عدد قليل جدا من الحشرات فى البحر ، والنوع الوحيد الذى يعيش فى مياة البحار فى جميع اطوار حياته بما فيها الطور البالغ هو نوع (الهاموش) الذى اكتشف فى( ساموا )وتعيش اليرقات الخضراء لانواع الهاموش مغمورة بالمياة فى البرك الصخورية وفى المياة العميقة وتعيش الاطوار البالغة لهذه الحشرات فى الهواء )
ويوجد بعض الانواع من الحشرات التى تعيش على انواع شاذة من الغذاء مثل ثانى طرطير البوتاسيوم ( الارجول Argol ) ، وقطع الافيون والاكونيت والشطة والسجاير وملح النوشادر مما يدل على شدة مرسها وقدرتها على التحمل والتكيف
ومثال للقدرة الفائقة على ملائمة البيئة الذبابة الصغيرة المسماة ( بسيلوبا بترولى psilopa petrolei ) التى تمضى اطوارها قبل البلوغ فى ابار البترول الموجودة فى جنوب كاليفورنيا والمعروف ان هذه الحشرة لا تعيش فى اى مكان اخر
ثالثا الهيكل الخارجى
والهيكل الخارجى للحشرة هو احد اسباب نجاح تركيبها لكونه على شكل اسطوانه تحيط بالجسم فهو غير قابل للكسر واخف بكثير فى الوزن من العظم
ومكن هذا الهيكل الحشرات من التغلب على احدى الصعوبات الكبيرة التى تواجه جميع الحيوانات التى تعيش على الارض ألا وهى فقد الماء من الجسم فهيكل الحشرة مشبع بمادة تجعله غير منفذ للماء وبذلك يقيها من الجفاف وبدون ذلك قد تضطر الحشرة الى المعيشة فى اماكن رطبة كالديدان الارضية او ان تعيش فى الماء
والمادة القرنية التى يتكون منها هيكل الحشرة مكنت الاجزاءالمختلفة من جسمها من ان تتحور وتأخذ اشكالا عديدة تستعملها الحشرة فى تأدية مختلف الوظائف ومن الاشياء التى نلاحظها التحورات التى تتخذها الفكوك سواء فى الشكل او فى الحجم ونمو القرون والاشواك ونتوءات الجسم الاخرى وانواع الارجل التى تلائم مختلف الاستعمالات ووضع البيض التى تكون ابرية الشكل
رابعا حجم الحشرة
اضفى صغر حجم الحشرة عليها مميزات عديدة مكنتها من الصراع من اجل البقاء ، فكمية الغذاء التى تحتاج اليها الحشرة الواحدة ضئيلة جدا ولذلك فان فى مقدور اعداد كبيرة منها ان تعيش على كميات غير محسوسة من الغذاء كما ان صغر حجمها مكنها من المعيشة فى بيئات صغيرة فى محيطها وذلك يقيها من اعداء كثيرة وفى نفس الوقت يمدها بالغذاء فمثلا يمكن للحشرة ان تغتذى وتنمو فى الانسجة التى بين السطح العلوى والسفلى لورقة نبات صغيرة
والحشرة سواء كانت ضئيلة جدا ام كبيرة جدا فى الحجم فان عليها ان تواجه فى حياتها الصعوبات
وقليلا مانجد الاحجام الكبيرة فى الحشرات شائعة بل ان معظمها متوسط نسبيا فى الحجم ومن
اصغر الحشرات جميعا بعض الخنافس الدقيقة التى تعيش على الفطر
وتبلغ فى الطول الى 0,2 مم ( اى 0,007 من البوصة )
وايضا بعض انواع الذباب الجنى ولو انها اطول من ذلك بقليل واذا ابتل جسم الحشرة الضئيلة جدا بالماء تصبح لاحول لها ولا قوة وذلك لان وزن الماء المتراكم عليه يجهده بسرعة لدرجة انه لا يستطيع ان يخلص نفسه منه
ومعظم الحشرات لاهى بالضئيلة ولا هى بالكبيرة فى الحجم وليست المصادفة وحدها هى التى جعلت حجم القليل من الحشرات ( من 2/1 الى 4/3 بوصة ) فان هناك من الاسباب ما يمنعها من ان تصل فى الحجم الى مثل حجم جراد البحر وابى جلمبو وذلك راجع لطريقتها فى التنفس بواسطة انابيب هوائية داخلية تنتهى بشعيرات هوائية دقيقة جدا ولا يمكن رؤية هذه الانابيب الا بالمجهر تحت قوة تكبير كبيرة انها المرحلة النهائية فى توصيل الاكسجين الى مختلف انسجة الجسم ،
والطريقة الوحيدة فى انتقال الاكسجين عبر هذه الانابيب هى الانتشار ، وهذه الطريقة تكون ذات فاعلية كبيرة على مسافات قصيرة فاذا كان حجم الحشرة كبيرا فانها تعانى من قلة الاكسجين وتجد صعوبة فى الحياة وذلك لان انتشار الغاز يقل بسرعة اذا طالت الشعيرات الهوائية وبعدت المسافة بينها وبين الهواء الخارجى الى حد معين
ونلاحظ ان الحشرات الكبيرة اما ان تكون اجسامها طويلة ، واما ان تكون امتداد الاجنحة فيها كبيرا
فمثلا فى المناطق الحارة توجد الجشرات العضوية ذات الجسم الرفيع الطويل الذى يبلغ طوله نحو قدم
وتوجد فراشات ذات جسم صغير يبلغ امتداد جناحيها حوالى 11 بوصة ووجدت فى العصر الكربونى رعاشات بلغ فيها امتداد الجناحين اكثر من القدمين ولكن هذه الرعاشات انقرضت ومن النادر ان تجد حشرة لها النسب الكيرة فى الحجم كما فى خنفساء جولياث الافريقية التى يبلغ طولها اربع بوصات وعرضها بوصتان
ومن الحشرات البريطانية الكبيرة خنفساء الماء الفضية ( هيدرس بيكيوس hydrous piceus ) وهى تبلغ فى الطول( 8/7 ,1 بوصة ) وفى العرض ( 8/7 بوصة )
وفراش دودة ورق السمسم ( اكيرونتيا اتروبس acherontia atropos ) والتى لها اكبر امتداد جناحين 5, 1/4 ) بوصة )
بينما اطول الحشرات جسما عندنا هو الرعاش الامبراطورى
(اناكس امبراتور anax imperator ) الذى يبلغ طوله ثلاث بوصات
وكلما توسعنا فى دراسة الحشرات وجناها فريدة من نوعها وقلت اوجه الشبه بينها وبين الحيوانات الاخرى فالحشرات اكثر الحيوانات التى تحتويها الطبيعة ثبوتا واصرارا على البقاء
تركيب الحشرات وتحولها
اذا لكى نتفهم تركيب الحشرة يجب ان نتذكر ان تركيبها هو عكس تركيب الحيوان الفقارى . فان هيكل الحشرة مثلا كما ذكر من قبل ، هو قشرة او علبة خارجية يقع القلب فوق القناة الهضمية ويمتد الجهاز العصبى فى الجزء الاسفل للجسم وتعمل اعضاء الحس فى الحشرة بطريقة مختلفة تماما عما هو موجود فى الحيوان الفقارى ، وهى تبدو لنا موضوعة فى اماكن غير مألوفة من الجسم ، فالحشرة تشم بواسطة قرنى استشعار طويلين وبعضها له اذان قرب ركبها او على بطنها وعلى الرغم من انه ليس للحشرة حنجرة الا ان فى استطاعتها ان تحدث اصواتا قوية وذلك باحتكاك جزء من جسمها بجزء اخر ،
وقد يتحور استعمال عضو من اعضاء الحشرة بطريقة معقدة جدا فمثلا تفرز الغدد اللعابية الحرير فى ديدان الفراش وابى دقيق ، بينما تفرز اللعاب غدد اخرى فى الجسم
وقد تحولت الفكوك القوية التى تطحن الغذاء فى الصرصور الى ابر حادة فى البعوض ، وتحور الجناحان الخلفيان فى الذباب الى دبوسى توازن ، وكما تحورت آله وضع البيض فى النطاط الى آله للسع فى النحل والزنابير ، فالحشرات حقيقة حيوانات غريبة
ويتكون الهيكل الخارجى او جليد الحشرة من مادة غير حية تفرزها البشرة او خلايا الطبقة الخارجية للجسم ويتكون الهيكل كيميائيا من خليط معقد من مواد مختلفة من اهم صفاتها مقاومة التحلل او التآكل ولهذه الصفة يرجع الفضل فى امكان حفظ الحشرات بحالتها الطبيعية الحية لسنين عديدة فى المجاميع البشرية .
التركيب الخارجى للحشرة
لمعرفة تركيب الحشرة يحسن بنا ان نختار حشرة كبيرة مثل الحفار او الصرصور
لكى يتضح فيها انقسام الجسم الى رأس وصدر وبطن
اولا ( الرأس ) : رأس الحشرة هو مركز التغذية والحس فيها ، فهو يحمل قرنى الاستشعار والعيون واجزاء الفم . وتختلف قرون الاستشعار اختلافا بينا فى الشكل وفى بعض الاحيان تختلف كثيرا فى الجنسين وتؤدى قرون الاستشعار اساسا وظيفتى الشم واللمس واما العيون فهى على نوعين – عيون مركبة وعيون بسيطة . فالعيون المركبة ( المكونة من العدسات السداسية ) توجد على جانبى الرأس وهى مكونة من العدسات المفردة او السطيحات مرتبة بجانب بعضها البعض وكل عدسة من هذه العدسات سداسية الشكل وتنتمى كل واحدة منها الى وحدة بصرية منفصلة فى اسفلها
اما العيون البسيطة ( العوينات ) تكون عادة ثلاثا مرتبة فى مثلث يقع فوق مستوى قرون الاستشعار وتتكون كل واحدة من هذه العوينات من عدسة محدبة فوق عدد من الوحدات البصرية ولكن غالبا العيون البسيطة غير موجودة فى معظم الحشرات كما فى البعوض ومعظم الخنافس
الفم
وتتكون اجزاء الفم فى الحشرات من ثلاثة ازواج منفصلة من الفكوك موضوعة الواحدة خلف الاخرى وتختلف اجزاء الفم اختلافا كبيرا فى التركيب والوظيفة تبعا لطبيعة الغذاء الذى تتغذى منه الحشرة ، فاجزاء الفم فى الاصل هى اعضاء لقرض ومضغ الطعام واجزاء الفم القارضة هذه تتكون من :
زوج اساسى من الفكوك المسننة القوية تعرف بالفكين العلويين ويوجد خلف هذين الفكين فكان مساعدان يعرفان بالفكان السفليين يحمل كل منهما فصا خارجا وفصا داخليا يسميان على الترتيب بالقلنسوة او الجاليا والمشرشر او اللاسينيا ، وتوجد فى اسفل القلنسوة زائدة حسية تعرف بالملماس الفكى ، واخيرا يوجد زوج ثان من الفكوك يلتحم ببعضه البعض لتكون الشفة السفلى وتوجد الشفة العليا فوق الفكين العلويين وتبرز امام الرأس وهذه باختصار هى صفات اجزاء الفم القارض ، وهو النوع الغالب فى جميع الحشرات التى تتغذى من غذاء صلب كالصراصير والحفار والرعاشات والخنافس
ولكن توجد حشرات تعتمد فى غذائها على السوائل ولذلك تتحور اجزاء فمها ليسهل عليها امتصاص هذا الغذاء وتسمى باجزاء الفم الماصة وطريقة عملها ليست بسيطة الفهم كاجزاء الفم القارض
فكلا النوعين قد بدءا نموهما بطريقة واحدة ولكن بعد ذلك تنمو اجزاء الفم الماصة على اسس خاصة بها وتستعمل اجزاء الفم فى ابى دقيق والفراشات للامتصاص فقط ويحدث ذلك ايضا فى الذباب لكن بطريقة مختلفة .
واجزاء الفم فى البعوض والبراغيث – وهى كائنات تغتذى بامتصاص الدم عن طريق ابر ثاقبة تشبه المشرط وتستعمل فى ثقب جلد الفريسة وبهذا تتمكن الحشرة من امتصاص الدم .
ثانيا ( الصدر) : الصدر هو مركز الحركة فى الحشرة ويتكون من ثلاث عقل تحمل كل واحدة منها زوجا من الارجل تسمى هذه العقل بالترتيب : الصدر الامامى و الصدر الوسطى والصدر الخلفى . ويحمل كل من الصدر الوسطى والخلفى فى معظم الحشرات زوجا من الاجنحة وعدد من الارجل فى الحشرات ثابت هو ( ستة ارجل ) حتى انه اى كائن يتكون جسمه من عقل وله ستة ارجل فهو بالتأكيد حشرة
ومن بين الحشرات فى اطوار ماقبل البلوغ مثل يرقات الفراش وابى دقيق نجد بجانب الارجل الست ارجل اخرى كاذبة غير مقسمة الى قطع
الارجل
واجزاء الارجل فى الحشرات تتكون اولا من الحرقفة وهى الجزء القاعدى ، ويتصل اتصالا مفصليا بالصدر من اسفل وتتصل الحرقفة بالفخذ بواسطة عقلة صغيرة وسطية ، ويلى الفخذ جزء اخر ارفع منه يعرف بالساق يحمل الرسغ القدمى ، وينقسم الرسغ عادة الى عقل او قطع مفصلية تنتهى عند طرفها بزوج من المخالب . وتوجد بين المخالب وسادة واحدة او يوجد احيانا زوج من الوسائد يساعد الحشرة على التسلق فاذا كان السطح خشنا تسلقته الحشرة بالامساك بمخالبها ، اما اذا كان السطح املس فعندئذ تستعمل الحشرة الوسائد التى يكون سطحها الاسفل مغطى بشعيرات عديدة دقيقة ذات اطراف منبسطة مرطبة بافرازات خاصة ، ويقول الحشريون ان هذه الافرازات هى مادة لزجة تستطيع الحشرة بواسطتها تلتصق بالسطح الذى تمشى عليه بمعنى ان الحشرة تستطيع ان تقف على السطوح الملساء بالنظرية التى يسميها علماء الفيزياء بالقوى الجزئية
والحشرات تستعمل ارجلها فى عدة وجوه نظرا لان هذه الارجل تتحور لتلائم الوظيفة التى تقوم بها . فالحشرات التى تجرى بسرعة مثل ابرة العجوز والخنافس والصرصور وبق النبات ذلك تتميز بصدر امامى كبير وتكون ارجلها متماثلة ورفيعة نوعا وفى حالة المشى او الجرى لا تحرك الحشرة كل زوج من ارجلها مع بعضها البعض كما قد يتصور البعض بل انها ترفع وتقدم رجلا امامية ورجلا خلفية من ناحية مع رجل وسطى من الناحية الاخرى ، وبهذا فان الجسم يكون محمولا لمدة قصيرة على مثلث مكون من الارجل الثلاث الاخرى ، ويجب ان نتذكر ان هذا المثلث هو اصغر حامل تكون عليه الحشرة فى حالة توازن سواء كانت فى حالة حركة ام فى حالة سكون
وتكون الارجل الخلفية فى الحشرات المائية وبعض الاحيان الارجل الوسطى ايضا مفلطحة ومتحورة الى شبه مجاديف وتكون مكسوة باهداب من الشعر يزيد من مساحة سطحها ويساعدها على العوم . وفى الذباب ذى الارجل الطويلة تستعمل الارجل الطويلة والرفيعة للهبوط وليس للجرى او المشى وتكون افخاذ الارجل الخلفية فى النطاط وصراصير الغيط والخنافس كبيرة بحيث تستوعب العضلات القوية التى تستعمل فى القفز
اما فى الحشرات الحافرة مثل الحفار وخنافس الروث فتكون الارجل الامامية قصيرة وعريضة وتأخذ شكل الجاروف العريض
الاجنحة
واجنحة الحشرات عبارة عن زوائد غشائية ممتدة من جدار الصدر ووجود الاجنحة هى من الصفات الاساسية الواضحة فى الحشرات ، ولكن لا توجد اجنحة فى بعض الحشرات مثل الحشرات الاولية كالسمك الفضى والكامبوديا وعدم وجود الاجنحة فى هذه الحشرات اصيل منذ نشأتها ، بينما عدم وجود الاجنحة فى شغالة النمل وفى انثى الفراشات فهى صفة ثانوية مكتسبة اذ ان الاجنحة كانت موجودة فى اسلافها وفقدت اثناء التحول .
والجناح النموذجى مدعم بشبكة من الانابيب الكيتينية الطويلة المفرغة تعرف بالعروق وغالبا ما تتصل ببعضها البعض بواسطة عروق اخرى صغيرة هى العروق العابرة ونظام العروق فى الجناح يعرف بالتعريق وله اهمية كبيرة من الناحية التصنيفية فى الحشرات
ثالثا ( البطن ) : البطن هو المركز الذى تحدث فيه عمليتا الهضم والاخراج وكل الوظائف المتعلقة بالجنس . وهذا الجزء من الجسم مكون من عدد من العقل الواضحة واكبر عدد من هذه العقل فى الحشرات هو 11 عقلة
وتوجد فتحة الشرج فى مؤخر البطن ، ويوجد حولها فى معظم الحشرات زوج من القرون الشرجية او الزوائد الذيلية وقد تكون طويلة جدا وتشبه الخيط كما فى الذباب ، وقصيرة كما فى النطاط والحفار ومختزلة الى مجرد عقدة صغيرة كما فى بعض الحشرات الاخرى
وتعمل القرون الشرجية عمل قرون استشعار خلفية ، وهى حساسة جدا للمس وكذلك للاهتزازات الصوتية وفى كثير من الحشرات تحمل العقلة البطنية التاسعة فى الذكر قابضين وهما زوج من الزوائد الخارجية يستعملان فى القبض على الانثى اثناء عملية التزاوج ،
وتوجد فى الانثى عادة آلة لوضع البيض تتكون من ثلاثة ازواج من الزوائد تحت العقلتين الثامنة والتاسعة ، وهذا العضو فى النطاط ذى القرون الطويلة عريض ويشبه السكين ن بينما فى الحفار وذباب الاكنيومون طويل ويشبة اابرة وفى حالات اخرى لا تظهر آلة وضع البيض الا وقت تأدية وطيفتها ، وفى النحل والزنابير فقدت آلة وضع البيض وظيفتها الاصلية وتحولت الى آله للسع وهذا يفسر عدم وجود آلة للسع فى الذكر .
ويمكن تلخيص صفات التركيب الخارجى للحشرة فى الآتى :
- الفك العلوى - الفك السفلى
- الشفة السفلى - الشفة العليا
- الرأس - الرجل الامامية
- عوينات - العين المركبة
- قرن الاستشعار
- الصدر الامامى
الصدر الوسطى - الصدر الخلفى
- الجناح الامامى - الجناح الخلفى
- العقل البطنية - القرن الشرجى
- الفتحات التنفسية
- الرجل الخلفية - الرجل الوسطى
التركيب الداخلى للحشرة
يجب ان نعرف الاعضاء الداخلية التى تحتوى عليها الحشرة وهو مايسمى بالجدار الجانبى للحشرة
فتتكون من :
وهذا هو التركيب الداخلى العام للحشرة
1- الغدة اللعابية
2- قناة اللعاب
3- عقدة الرأس العصبية السفلية
4 - الشفة العليا
5 - المرئ
6 - قرن استشعار
7 - العين البسيطة
8 - المخ
9 - الاورطى
10 - القلب
11- قناة ملبيجى
12- المعى الخلفى
13- المستقيم
14- فتحة الشرج
15- الفتحة التناسلية
16- الحبل العصبى السفلى
17- المعدة
18- القونصة
19 -الحوصلة
وهذا هو التركيب الداخلى العام للحشرة
الغذاء وعملية الهضم
ونجد ان القناة الهضمية والاعضاء الاخرى التى فى تجويف الجسم مغمورة بالدم ، لان تجويف الجسم فى الحشرة هو فى الحقيقة جزء من الجهاز الدورى الذى يحتوى فقط على عدد قليل من الاوعية الدموية المعقدة .ولهذا السبب تبدو الحشرات لاول وهلة ذات ميزة كبيرة عن الحيوانات الفقارية ، لان الغذاء المهضوم يصل الى اعضاء الجسم بسرعة فائقة بينما فى الحيوانات الفقارية يحمل الغذاء اولا من الامعاء الى الجهاز الليمفاوى ثم الى الشرايين ومنها الى الشرايين الصغيرة ثم الى الشعيرات قبل ان يوزع فى النهاية على اعضاء الجسم المختلفة
وعندما تمضغ حشرة مثل الصرصور غذائها يختلط باللعاب الذى يحتوى على انزيم او خميرة تهضم النشا و الكربوأيدراتات الاخرى ، ويفرز المعى المتوسط عدة انزيمات تكمل هضم المواد
النشوية والمواد السكرية ، وتهضم كذلك المواد البروتينية والدهنيات وتمر هذه الانزيمات الى الحوصلة فى المعى الامامى حيث تحدث فعلا عملية الهضم وتعمل القانصة (بجانب طحنها للطعام ) عمل المصفاة فتسمح بدخول الغذاء السائل فقط الى المعدة وليس للحشرات عضو يماثل الكبد فى الحيوانات الاخرى ، وكذلك لا تفرز المعدة انزيما مثل الببسن ( كذلك حامض الايدروكلوريك ) والانزيم الذى يوجد فى معدة الحشرة يشبه التربسين الذى يفرزه بنكرياس الحيوانات الفقارية . ويحدث امتصاص الغذاء المهضوم عادة فى المعى المتوسط
قناة ملبيجى
اما فضلات الطعام فتمر الى المعى الخلفى ومنها الى الخارج . وعند اتصال المعدة بالمعى الخلفى توجد مجموعة من انابيب ملبيجى وهذه الانابيب هى بمثابة الكلى فى الحشرات وهى مسماة نسبة الى العالم الايطالى ( مارسيلو ملبيجى marcello malpighi 1628 – 1694 ) الذى اكتشفها ،وتقوم هذه الانابيب بفصل المواد الاخراجية من الدم وتدفع بها الى المعى الخلفى
والمواد الاخراجية الازوتية فى معظم الحشرات هى حامض اليوريك
التنفس
وليس للحشرة رئة ولكنها تتنفس بواسطة جهاز معقد من الانابيب الهوائية التى تعرف بالقصبات الهوائية وهذه تتفرع بطريقة معقدة فى مختلف اعضاء الجسم ،
ولا تزفر ولا تستنشق الحشرات الكبيرة النشطة الهواء من الفم والانف ولكن من خلال فتحات تنفسية تقع على جانبى كثير من حلقات الجسم وتنتهى القصبات الهوائية بشعيرات دقيقة جدا اقل من ميكرون فى السمك ، وفى هذه الشعيرات الدقيقة يحدث تبادل الغازات وينتشر الاكسجين فى كثير من الحشرات من الفتحات التنفسية الى الجهاز التنفسى ، ولا يوجد هنا اى تهوية ميكانيكية ومن هذا يتبين ان الدم فى الحشرات لا يحمل الاكسجين كما يحدث فى الحيوانات الفقارية .
فدم الحشرات لونه اصفر فاتح او اخضر ولا يحتوى على كرات دموية حمراء وليس له دخل فى عملية التنفس
وتحدث الدورة الدموية فى الحشرات بانقباض وانبساط انبوبة طويلة هى القلب يمتد بطول الجزء الاوسط من الظهر وبانقباض وانبساط القلب يندفع الدم من تجويف الجسم الى داخله من خلال صمامات صغيرة فى جداره ثم بعد ذلك يندفع الدم فى القلب الى الامام حتى يصل الى الاورطى وهو الوعاء الدموى الرئيسى فى الحشرات بعد ذلك يرجع الدم الى تجويف الجسم مارا بأعضائه المختلفة
والوظيفة الرئيسية للدم هى حمل المواد الغذائية الى جميع اجزاء الجسم وكما ذكر من قبل فان الدورة الدموية فى الحشرات ابسط بكثير مما هى عليه فى اى حيوان اخر كالحيوان الثديى مثلا
الجهاز العصبى
ويقع الجهاز العصبى المركزى فى الحشرات فيما عدا المخ تحت القناة الهضمية والاعضاء الداخلية الاخرى ، فالمخ يوجد فى الرأس اعلى المرئ ويتصل بالحبل العصبى السفلى الذى يمتد بطول الجسم وينتفخ على مسافات متساوية مكونا العقد العصبية او المراكز العصبية
والمخ هو مركز استقبال جميع المؤاثرات التى تقع على اعضاء الحس ، وهو ايضا العضو الذى يتحكم فى حركات الجسم تبعا للمؤاثرات التى يستقبلها وعقدة الرأس السفلية او العقدة تحت المريئية هى مركز التغذية فى الحشرات اذ انها تنظم عمل اجزاء الفم والعقدة الصدرية تنظم المشى والطيران فى الحشرة بينما تعمل العقدة البطنية كوحدات مستقلة فى العقل التى تنتمى اليها
ومن هنا يتضح ان المراكز العصبية فى الحشرة ليست مركزة فى المخ كما هى الحال فى الحيوانات الفقارية
لذلك فان ازالة المخ من الحشرة لا تقتلها بل تجعلها خاملة
والحشرة التى ازيل عنها المخ يمكنها ان تاكل وتطير وتضع بيضها ولكن بما ان الدافع على فعل هذه الافعال هو المخ قد ازيل منها فلا يمكنها ان تزاول هذه العمليات الا اذا دفعت الى ذلك فهى لا تستطيع ان تبحث غذائها ولكن من الضرورى ان يوضع هذا الغذاء فة ملامسة اجزاء فمها حتى تستطيع ان تأكل وايضا اذا رفعت الحشرة التى ازيل مخها من على السطح الذى تقف عليه فان ذلك يولد لديها الدافع للطيران ، وكذلك اذا نبهنا البطن فان ذلك يدفعها الى ان تضع بيضها
ومن الاشياء الطريفة فى تركيب الحشرة هى قوتها ، اذ فى امكانها رفع اثقال اكبر بكثير من وزن جسمها وكذلك فى استطاعتها القفز الى مسافات طويلة . وهذه الاعمال اوحت بالفكرة الشائعة فى ان عضلات الحشرات قوية جدا ويقول الفسيولوجيون ان قوة العضلة تختلف باختلاف مربع مساحة قطاعها العرضى بينما يختلف حجم الحيوان باختلاف مكعب اطواله .
وبحساب بسيط نجد ان القوة النسبية للعضلة تزداد كلما صغر جسم الحيوان وهذا يفسر القوة الظاهرة للحيوان الصغير كالحشرة
واذا نظرنا الى القوة المطلقة لعضلة الانسان نجد انها اكبر منها فى الحشرة ، ولكن عضلة الحشرة فريدة فى قوة تحملها وهذا يشاهد فى التردد العالى لاهتزازات الاجنحة . هذه الاهتزازات قد تصل الى 15,000 اهتزازة فى الدقيقة كما فى النحل ، وهذه السرعة فى عمل العضلات متصلة اتصالا مباشرا بكمية الهواء المتاحة للحشرة وبسرعة تحول المواد الغذائية الى مجهود عضلى .
الحشرة وجسمها الدهنى
والجسم الدهنى للحشرة هو عبارة عن كتل خلوية غيرمنتظمة تشتغل معظم الفراغ حول الاعضاء الداخلية والجسم الدهنى مفيد جدا للحشرة اذ تستخدمه فى تخزين الفائض من الطعام (ليس مجرد الدهنيات بل البروتينات والجليكوجينات الخ ... ) التى تستفيد منه الحشرة فى وقت الشدة . فمثلا تستهلك الحشرة هذا المخزون من الطعام عند انسلاخها ، وكذلك اثناء بياتها الشتوى وهذا بجانب ما تمد به البويضات اثناء نموها فى جسم الانثى
النمو والتحول
عندما يكتمل نمو الحشرة فى البيضة وتستعد للخروج منها بطريقة او باخرى ، فان عليها ان تشق طريقها من خلال غلاف البيضة حتى تصل الى العالم الخارجى ، وغلاف البيضة فى بعض الاحيان مزود بغطاء صغير انيق ينفتح بسهولة الى اعلى ليسمح للحشرة الصغيرة بالخروج ، وفى احيان اخرى يوجد على الحشرة اعضاء مؤقتة تسمى ( مفجرة البيض او اشواك الفقس )
وهذه تمزق غلاف البيضة وتفتحها وبذلك تستطيع الخروج منها ويرقات الفراش وابى دقيق ليس لها اعضاء خاصة بذلك ولكن اليرقة تقرض غلاف البيضة وغالبا ما تبتلع الحشرة الهواءوبعض السوائل وهى لا تزال فى البيضة وبذلك تنتفخ وتزيد من ضغطها على غلاف البيضة حتى يتحطم .
والنمو فى الحشرات ليس تدريجيا ومستمرا كنمو الجنين فى الانسان مثلا ولكن يأخذ مجراه فى اطوار تعترضها اوقات يحدث فيها الانسلاخ
ويمكن ايجاد مقدار النمو فى الحشرة بعدة طرق من احسنها طريقة قياس الزيادة المطردة فى وزن الحشرة عندما تكون فى طور الحورية ( اليرقة ) وهذه الطريقة يمكن الاعتماد عليها فمثلا بالتطبيق على احدى الحشرات ولتكن يرقة نحل العسل ( ايبس apis ) فان فترة اليرقة تكون من 4,5 – 5 ايام فان الزيادة فى الوزن تكون حوالى 1500 مرة . وهكذا على الحشرات الاخرى ايضا وقد امكن الحصول على مقدار النمو لعدة حشرات بهذه الطريقة
وتتأثر سرعة النمو كما هى الحال فى جميع الحيوانات ذوات الدم البارد تأثرا كبيرا بالحرارة . ولنأخذ مثلا يرقة الذبابة المنزلية ( مسكا دومستيكا musca domestica ) تتطلب هذه الحشرة حوالى 5,5 يوم بعد ان تخرج من البيضة لتتحول الى عذراء وذلك اذا كانت درجة
الحرارة 86 ف ولكنها تستغرق فى درجة حرارة 68 ف فترة تبلغ حوالى 9,5 يوم
لتتحول الى عذراء ، وفى درجة حرارة 50 ف تتطلب مدة تطول الى 34 يوما لكى تتحول الى عذراء
ونظرا لان جليد الحشرة صلب وغير مرن فانه يحول دون الزيادة المطردة فى النمو او التغير فى الشكل ، وتتغلب الحشرة على هذه الصعوبة بالتخلص من الجليد القديم ليحل محله جليد جديد . وفى مبدا الامر يكون هذا الجليد الجديد لينا ومرنا فيسمح بالزيادة الطارئة فى نمو جسم الحشرة والتغير فى شكلها .
واهم ماتتميز به معظم الحشرات انها تخرج من البيضة فى حالة تختلف فى الشكل تماما عن الحشرة الكاملة ، والتغيرات التى تأخذ مجراها فى النمو تسمى بالتحول وهذه فى الحقيقة تعنى التغيرات فى الشكل فى اثناء النمو وتتغير بعض الحشرات فى الشكل تغيرا طفيفا كالسمك الفضى ( ليبزماسكارينا lepisma saccharina ) حتى لا يمكن القول بانها تمر باى تحول وتمر معظم الحشرات الاولية بتحول مباشر او مايسمى بالتحول الناقص فهى تخرج من البيضة تشبه ابويها بدرجة كبيرة الا انها تختلف عنهما فى الحجم وفى عدم وجود الاجنحة والاعضاء التناسلية الخارجية ولكن معيشتها وطريقة غذائها تشبه تماما الحشرات الكاملة وتعرف هذه الحشرات ( بالحوريات – اليرقات ) ولا يظهر نموها الى الطور البالغ .
الانسلاخ
وعملية الانسلاخ هى عملية التغير وهى ليست بسيطة بهذا الشكل ، ولكن لكى نفهم كيفية حدوثها يجب ان نلاحظ ان جلد الحشرة يتكون من طبقة من الخلايا تعرف بالبشرة تفرز غطاء صلبا هو الجليد وقد شرحنا طبيعة الجليد من قبل ولكن يمكن ان نضيف اليه ان الطبقة الخارجية تكون مشبعة بمادة السكليروتين بينما الطبقة الداخلية خالية منه وقبل عملية الانسلاخ مباشرة تكف الحشرة عن تناول الغذاء وتنشط غدد خاصة فى الجليد تسمى بغدد الانسلاخ تفرز مادة تذيب الطبقة الداخلية من الجليد تاركة الطبقة الخارجية دون ان تتأثر ، وبعد ذلك تشرع خلايا البشرة فى تكوين جليد جديد يكون منفصلا عن الطبقة الخارجية للجليد القديم بفراغ صغير وتتخلص الحشرة من هذا الجليد القديم بالضغط عليه من الداخل وذلك بسبب تمزقه بطول المنطقة الظهرية لصدر الحشرة وعند ذلك تخرج الحشرة من هذا الشق الذى عمته وغالبا ماتساعدها الجاذبية الارضية فى هذه العملية لان كثيرا من الحشرات تتعلق ورأسها الى اسفل فى اثناء انسلاخها وتسحب الحشرة ارجلها من الجليد القديم وذلك اثناء التخلص منه
وهذه صور لبعض عمليات الانسلاخ
وهذه عملية لانسلاخ لعقرب
كيفية تصنيف الحشرات
الغرض من تصنيف اى مجموعة كبيرة من الحيوانات هو ترتيب افرادها بطريقة معقولة يسهل معرفتها وتعتمد الطريقة العامة المتبعة فى هذا التصنيف على الصفات تاطبيعية المتقاربة بين الحيوانات
وتقسم الحشرات الى طويئفتين اساسيتين بحسب وجود او عدم وجود الاجنحة وكذلك بحسب طبيعة عملية التحول وتحتوى هاتان الطويئفتان على حوالى 22 مجموعة كبيرة تسمى (بالرتب )
الطويئفة الاولى
طويئفة الحشرات عديمة الاجنحة apterygota : وهى حشرات صغيرة او دقيقة الحجم ، وعدم وجود اجنحة فيها اصيل او اولى . والحشرات التابعة لهذه الطويئفة عديمة التحول بينما الحشرات غير البالغة تشبه الى حد كبير الحشرات البالغة الا انها اصغر منها فى الحجم واعضاؤها التناسلية غير كاملة وتحتوى هذه الطويئفة على الرتب الاتيه
الرتبة (1) دبلورا او ذات الذنب diplura
الرتبة (2) ذلت الذنب الشعرى thysanura
الرتبة (3) ذات الذنب القافزة collembolan
الرتبة (4) ذات العجز protura
الطويئفة الثانية
طويئفة الحشرات المجنحة pterygota : وهذه ا
لحشرات عادة مجنحة وان لم توجد الاجنحة فى بعضها فان هذا البعض قد نشأ من اسلاف كانت مجنحة والتحول موجود فيها ، وهو اما ان يكون بسيطا او واضحا
والرتب من 5 الى 13 تعرف بالحشرات ذات الاجنحة المتكونى خارجيا Exopterygota
لان الاجنحة فيها تنمو خارج الجسم ، والتحول فيها ناقص ولا يوجد فيها طور العذراء
وتعرف الحشرات غير البالغة بالحوريات وهى تشبة نسبيا الحشرات البالغة فى الشكل
والرتبة 6 ، 8 ، 9 حورياتها مائية وتختلف فى الشكل عن الحشرات البالغة
الرتبة (5) مستقيمة الاجنحة orthoptera الصراصير – النطاط – والحفار
الرتبة (6) مطبقة الاجنحة plecotera ذباب البحر
الرتبة (7) جلدية الاجنحة dermaptera ابرة العجوز
الرتبة( الثامنه) ذباب مايو Ephemeroptera ذباب مايو
الرتبة (9) الرعاشات odonata الرعاشات
الرتبة (10) قمل الكتب psocoptera قمل الكتب
الرتبة (11) القمل aunoplura قمل الطيور – والقمل الماص
الرتبة (12) مهدبة الاجنحة thysanoptera التربس
الرتبة (13) نصفية الاجنحة hemiptera بق النبات – المن – الحشرات القشرية
والرتب من 14 الى 22 تشتمل على الحشرات ذات الاجنحة التى تنمو داخليا Endopterygota لان اجنحة حشرات هذا القسم تنمو فى داخل الجسم والتحول هنا تحول كامل ، ويكون مصحوبا بطور العذراء وتعرف الحشرات باليرقات وهى لا تشبه فى اى شئ الحشرات البالغة
الرتبة (14) شبكية الاجنحة neuropteran ذباب الحور – الذباب الثعبانى – وشبكية الاجنحة
الرتبة (15) الذباب العقرب mecoptera الذباب العقرب
الرتبة (16) ذات الاجنحة المشعرة trichoptera ذباب كاديس
الرتبة (17) حرشفية الاجنحة Lepidoptera الفراشات وابو دقيق
الرتبة (18) غمدية الاجنحة coleopteran الخنافس – والسوس
الرتبة (19) ملتوية الاجنحة strepsiptera ستيلوبس
الرتبة (20) غشائية الاجنحة hymenoptera النمل – النحل – الزنابير – وذباب اكنيومون
الرتبة (21) ذات الجناحين diptera الذباب الحقيقى
الرتبة (22) البراغيث aphaniptera البراغيث
ويوجد ايضا رتبتا النمل الابيض isoptera ، والحشرات امبية الاجنحة Embioptera
وجميع الرتب الحشرية الاخرى موزعة فى جميع انحاء العالم ويقل التوزيع بالتدريج لدرجة الندرة ناحية القطبين ، بينما يكثر جدا فى المناطق الحارة .
[img:6e3a]http:/