صحة الرجل بصفة عامة وخاصه صحته الأنجابية ومشكلة العقم بالذات من المشاكل التى قد تكون لها انعاكاسات على نفسية الرجل وكثير من العواقب الأجتماعية الناتجة عن هذه المشاكل الصحية , فالحديث عن مفهوم صحة الرجل الجنسية هو الخوص في مجال واسع يشتمل على خطين عريضين، ألا وهما مرحلة ما قبل المرض والحالة المرضية, ولكننا اليوم لسنا بصدد الحديث عن مشاكل الرجل الأنجابية او كيفيه العلاج منها فقد تم تناولها من قبل.
فاليوم من خلال يكون حديثنا عن الأنعكاسات النفسية الناتجة عن المشاكل الأنجابية والعقم عند الرجل , فالرجل الذى يعانى من مشاكل انجابية قد يعانى من الكثير من المشاعر السلبية التى تؤثر على صحته النفسية وبالتالى على حياته بصفة عامة, لذا نقدم اليوم مشاكل الرجل النفسية الناتجة عن العقم كما نتعرف ايضا على كيفيه التخلص من هذه المشاكل .
مشاكل الرجل النفسية الناتجة عن العقم :
قد لا يقبل رجل أن يكتشف الناس أنه يعاني من مرض ما من ناحية الإنجاب، حيث يعتبر ذلك من اكثر المواضيع الحساسة التى تمس الرجل وتمس كرامته ورجولته و تقول "سابا" الأخصائية النفسية ان الرجل في الشرق لا يرضخ للأمر الواقع عندما يتعلق الأمر بالإنجاب والعقم والمشاكل الأخرى التي يعتبر مصدرها حكراً على المرأة فعوض البوح بحقيقة المشكلة، فيفضل الرجل أن يلقى اللوم على زوجته، على أساس انها لا تستطيع أن تحمل لذلك نجده يحاول التعويض بشتى الطرق عن مشكلته هذه لذا قد نجد الرجل يلقى اللوم على المرأة ويرفض حتى مجرد التفكير في انه سبب تلك العثرة، فلا يخضع للفحوص أو تشخيص على يد إختصاصى.
وقد نجد رجل يفضل عدم الخوض في النقاش وتناسي الموضوع أصلاً والإبتعاد عن الإختلاط في المناسبات الأجتماعية أو حتى العائلية وقد نجد رجالا يصطنعون مسافات وفجوة كبيرة فى علاقاتهم الزوجية هرباً من مواجهة الواقع الأليم، فتنطفئ شعلة الحب رويداً رويداً ويتجه كل فرد في العلاقة إلى إهتمامات خارجية فردية بعيداً عن الشريك وهذه المشاكل من شانها أن تسبب خلافات عائلية وزوجية وإنقطاع مجرى الحياة الطبيعية بين الزوجين مما قد يؤثر بالطبع على العلاقات الأجتماعية والأداء العملى بسبب تحول المشكلة الصحية إلى أزمة نفسية مستعصية.
من ناحية أخرى قد يشعر الرجل بأنه منتقص الرجولة أو غير كامل، لأنه غير قادر على منح زوجته ولداً فيتولد عنده شعور بالذنب تجاهها وتجاه الناس لأنه يشعر بأنه خطأه هو ولا داعي لبيتحمل الآخرون العواقب فقد يلجأ أحياناً اما إلى الإبتعاد والهجر العاطفي وحتى الإنفصال، وإمّا ييتحول إلى عبد ينفذ الأوامر ويحاول بشتى الطرق أن يعوض الأمر على زوجته مهما كان الثمن. وهذه عاقبة نفسية خطرة لأنها تحول الرجل إلى مجرد أداة لتنفيذ الأوامر وإرضاء الرغبات، منتقصة من طبيعته الأنسانية وكرامته .
كيفيه تعامل الرجل مع المشاعر السلبية الناتجة عن العقم :
1- تبقى نصيحة الأطباء على الدوام عدم اللجوء إلى اى طرق غير علمية للتعامل مع المشاكل الصحية وبخاصة مشاكل العقموالصحة الأنجابية
2- لا يجوز تقاذف اللوم ما بين الزوجين وتحويل المشكلة الأنجابية الصحية إلى عائق في العلاقة.
3- يجب التكاتف والعمل سويا لإيجاد الحل الأمثل وتعتبر الخطوة الأولى إعتراف الطرفين بوجود المشكلة ومن ثم العمل على اجراء الفحوصوصات التى تحدد اصل العقم وسببه فيشخص الطبيب العامل الأساسى ويباشر العلاج, فالعقم مشكلة صحية بحتة ولا علاقة لها" بالرجولة". لذلك لا داعي لوجود عقدة ذنب أو نظرة شفقة وشعور بالنقص او الدونية