تراجعت اسعار الاسهم الاسيوية وسط مخاوف من ان منطقة اليورو قد تضطر الى تخفيف اجراءات التقشف التي يراها البعض ضرورية من اجل حل ازمة الديون الاوروبية.
وتراجعت اسواق المال الاسيوية في اعقاب الاعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية والتي فاز فيها المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، والانتخابات اليونانية التي مني فيها الحزبان الرئيسيان في البلاد بخسائر كبيرة لصالح احزاب لا ترى في اجراءات التقشف حلا للازمة المالية في اليونان.
وفقد مؤشر نيكي الرئيسي في اليابان 2.3% فيما تراجه مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 1.5%.
على صعيد العملات تراجع اليورو ايضا ووصل الى اقل مستوى له في ثلاث شهور امام الدولار في المعاملات الاسيوية.
ويرغب هولاند في التركيز على النمو في الاقتصادات الاوروبية بدلا من التوجه نحو اجراءات التقشف من اجل خفض عبء الديون.
وقال أرغونا ماهندران من بنك أتش اس بي سي لبي بي سي إن" المستثمرين لديهم مخاوف ازاء ما اذا كانت اتفاقية منقطة اليورو المالية ستظل على قيد الحياة".
واضاف" هذا هو المفتاح لحل ازمة ديون المنطقة".
وقد زادت مخاوف المستثمرين اثر الكشف عن نتائج الانتخابات البرلمانية في اليونان وهي احدى اكثر الدول تضررا من ازمة الديون.
فقد أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات البرلمانية اليونانية ان الحزبين الرئيسين حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ والحزب الاشتراكي تكبدا خسائر كبيرة.
ويقول محللون ان النتائج اوضحت ان الناخبين ساخطين على تخفيض الانفاق وزيادة الضرائب التي تتطلبها خطط الانقاد المالي المقدمة من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.