البعد يقتلنى

كأنهم ينتزعون إبنى منى............مؤلم للغايه ..........أردت أن أمكث أطول ..........ولكن هناك الكثير ما يحول بينى وبينه ..........أهوائنا واحده ..........أريده .............يريدنى ..........نكاد أن نكون متفقين فى الكثير من الأمور والأشياء والأفكار ...........والأهم تلاقت الأرواح .......... لماذا البعد إذن ؟ يكاد قلبى يعتصر .....الى أن تشعر بحجم قلبك يتقلص وينكمش ....يصبح التنفس عسيرا حتى تسمع أصوات أنفاسك .....وترى صدرك صاعدا وهابطا ......وتجد صوتك يختنق بداخلك وحينها تشعر انه لا فائده من هذا العذاب .............فقد بكيت كثيرا ....... وقتلنى التفكير ........... و يأس التدبير ...............و إحتار الفؤاد ...........و ضل المراد .....
و بعد مرورك بكل هذه المراحل تدخل مرحله جديده .............أكثر قسوه ...........فقد تحجر القلب من شده البكاء .......وذهب بريق العين من كثره البكاء .............والأمل يبعد عنك بالرغم من تعلقك بالحبال الدائبه .............أشعر أن روحى تتركنى .......فقد سأمت منى .......إن جسدى يقيدها ........ فهى أسيره هذا الكيان المادى ..............تركتنى دون أن تعلمنى....... لأجد جسدى خاو يترنح........ أصبحت ضعيفه جدا ........كانت ليالى شتويه .......و لكن لم يكن البرد ليأتى من الخارج ............. إنه تيار بارد يسرى بداخلى ........ينتفض جسدى كله .......فأشعر بألم شديد من قسوه البرد ............ ألا ينبغى أن اكون بين راحتى كفيه ليدفئنى ؟ يا إلهى .................! ماذا فعلت ؟ ياليتنى ما أحببت ..
أهذا ما يطلقون عليه سخريه القدر ؟! رفقا بى إلهى ..... فأنت تعلم ودونك لايعلم ......يا مجمع القلوب.. و مؤلف الارواح ......لا أملك غير المثول بين يديك ........أنت تعلم بما فى نفسى ...ألست من سواها؟ ألا تلهمنى تقواها ؟ ............ يا رؤوف .........إن الحب نفحه من روحك .....فأنت المحبه ذاتها ..... يا جبار ......ألا تجبرنى ؟ لقد أحببت....ألا تلهمنى الخلاص ؟